مدنٌ بعينها في المغرب صدَّرتْ حصَّة الأسَد من "الدواعش" إلى القتَال فِي صفُوف تنظيم "الدولة الإسلاميَّة"، حتَّى أنَّ خمسَا منهَا فقط؛ هيَ طنجة وفاس والدَّار البيضاء وتطوان وسلا، بعثتْ 67.8 بالمائة من المقاتلِين المغاربة، في حين مضَى باقِي المقاتلِين المغاربة من مدن أخرى. وبحسبِ أرقامٍ للمديريَّة العامَّة للأمن الوطنِي، فإنَّ طنجة كانتْ أكثر مدينةٍ فِي المغرب صدرَت الدواعش إلى العراق وسوريا، بعدمَا كان إسهامها بـ16.6 فِي المائة، منْ مجمل المقاتلِين المغاربة، متبوعةً بـفَاس التِي نالتْ 15 فِي المائة. أمَّا الدَّار البيضاء فحلَّت ثالثة فِي الترتيب بإرسالِ 13.8 فِي المائة، تليها تطوان بـ13.4 في المائة من حصَّة المقاتلِين المغاربة، بينمَا جاءتْ سلَا، خامسةً على مستوى المدن المغربيَّة، بـ9 في المائة، بحسب الدراسة ذاتهَا. صحيفة "إلموندُوا" الإسبانيَّة التِي عرضتْ الأرقام، اعتبرتْ تصدير المدن الشماليَّة أكبر حصَّة من "الدواعش" المغاربة مؤشرًا خطرًا على مدينة سبتة الخاضعة لسيطرتها، سيما أنَّ 23 بالمائة من المتطرفِين الذِين غادرُوا إسبانيا للقتال في العراق وسوريا، ينحدرُون من سبتة. وفيما كان المدير العام للدراسات والمستندات، ياسين المنصوري، قد كشف أمام اللجنة الأمميَّة لمكافحة الإرهاب في نيويورك، شتنبر الماضي، أنَّ عدد المقاتلِين المغاربة في صفوف "داعش" قد وصل إلى 1193، فإنَّ الرقم وصلَ خلال أكتوبر الماضي إلى ما بين 1500 وَ2000. وتوردُ "إلموندُو"، في تقدير العوامل التي دفعت شباب المدن الشماليَّة بكثرة إلى تيميم شطر داعش بالرغم من استفادة المنطقة من مشاريع اقتصاديَّة مهمَّة منذُ اعتلاء الملك محمد السَّادس العرش فِي 1999، إلى عدم استفادتهم من التطور الحاصل، وسكن كثيرين منهم دورًا صفيحيَّة، كانت تربة خصبة لتفريخ التطرف. "التطرف نادرٌ في إسبانيا، وما أضحى عليه، يرجعُ في قسم كبير منه إلى مدينتي سبتة ومليليَّة، يقول فرناندُو رينانرِيسْ، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابيَّة بمعهد "إلكانُو". وبجانبِ من مضْوا من المغرب صوبَ "داعش"، تنضافُ أعدادٌ كبيرة غادرتْ دولًا أوروبيَّة مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا، نحو "حلم الخلافة"، حيثُ باتَ بعضهم يشغلُ مناصب ساميَة، بحسب ما كشفَ عنه وزير الداخليَّة، محمد حصَّاد، في يوليوز المنصرم، بالبرلمان.
الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014
- Blogger Comments
- أضف تعليقك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق