728x90 AdSpace

أخر الأخبار
الأحد، 30 نوفمبر 2014

جنس إلكتروني. هذه أذواق المغاربة الغريبة

متعة جنسية افتراضية عن بعد وإبحار في أتون عالم الإباحية على شبكة الانترنت يختلط فيه الابتزاز بالفضائحية والتشهير، إدمان جديد يحدق بمستعملي النت إلى درجة وصل معها إلى تجارة مربحة،"الصباح" تطرقت لما أسمته "الجنس الإلكتروني"، في ملف من أربع صفحات في عددها لنهاية الأسبوع.

"الصباح" غاصت في التفاصيل وفردت لأرقام وصفتها بالصادمة تتعلق بمشاهدة وتردد المغاربة على مواقع "البورنو". وقالت اليومية إن المغاربة لم يعودوا يتصدرون فقط لائحة البلدان المستهلكة لهذه المواقع، وإنما هناك دراسات قدمت معطيات عن العادات والأصناف "البورنوغرافية" التي تجذب المستهلكين في دول العالم، مما أظهر أن للمغاربة ذوق غريب ويجدون سعادتهم في أصناف إباحية عجيبة ومدهشة.

وأوضحت "الصباح" أن هناك عشر كلمات مفاتتح تميز بحث المغاربة عن الجنس في الأنترنت، وأن الكلمة الأولى هي "عربي"؛ أي أنهم يبحثون عن مشاهد ساخنة أبطالها عرب.

والكلمة الثانية هي "المغرب"؛ أي أن مدمني "البورنو" يراعون قانون القرب في مشاهدتهم. وحسب الجريدة، فإن هذا ما يفسر إقبال منتجي صناعة الجنس على التركيز على ممثلين عرب من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نظرا لمعرفتهم بالإقبال الكبير على هذا الصنف.

أما الكلمة الثالثة فهي "anorexic" الهادفة إلى البحث عن فتيات نحيفات إلى درجة بروز أقفاصهم الصدرية، فيما تشير الكلمة الرابعة إلى ولع المغاربة بالمؤخرات الكبيرة.

وتواصل "الصباح" سرد المواضيع الإباحية التي يبحث عنها المغاربة، وقالت إن هناك كلمات من قبيل "mom and son"؛ وتعني البحث عن جنس المحارم، وكلمة mon pote ومفادها مشاهدة فيديوهات عن خيانة الأصدقاء.

وكشفت يومية الصباح أنه لا تخلو دراسة أو بحث عن الجنس الرقمي أو مواقع "البورنو"، إلا وتصدر المغاربة المراتب الأولى، وان الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن الإدمان على هذه المواقع يدمر الحياة الشخصية والمهنية للمدمنين، حسب آراء أخصائيين نفسانيين استقت الجريدة رأيهم في هذا الباب.

"الصباح" تطرقت للموصوع من جوانب مختلفة، ففي الجانب التشريعي قالت اليومية إن التشريع المغربي لا يتضمن أي فصول قانونية تحمي المغاربة من غزو المواقع الإباحية، خاصة وأن بعض الدول منعت على مواطنيها ولوج هذه المواقع، بدعوى تخليق المجتمع، رغم أن هذه الدول متأصلة في قيم الديمقراطية واحترام الحريات.

"الصباح" رصدت الانقسام بين المغاربة بخصوص هذه المواقع، وقالت إن هناك من يحرم ولوجها لأسباب دينية فيما يرى آخرون فيه حرية فردية لا تعني سوى صاحبها.

وأضافت الجريدة أن الازدواجية التي التناقض بين أرقام الدراسات التي تحصي عدد المغاربة الذين يتوافدون يوميا على المواقع الإباحية وتصريحات العديد من المغاربة الذين ينفون دخولهم لهذه المواقع، تعكس ازدواجية في الموقف من المواقع الإباحية.
جنس "ميد إن موروكو"

ما الضير في حجب المواقع الإباحية من شبكة الأنرنت لحماية الناشئة على الأقل؟ هناك من يربط بين ارتفاع حوادث الاغتصاب والانتشار الكبير للإدمان على مشاهدة المواقع الإباحية، في بلدان غربية تعتبر رائدة في المجال الحقوقي، قننت على الأقل ولوج هذه المواقع دون حجبها مخافة انتقادات حول التضييق على الحريات الفردية.

التطور المثير للإدمان على مواقع "البورنو" ظهر بشكل بارز من خلال محاولات مغاربة صنع مقاطع خاصة بهم، ولم تعد متعة الجنس في حد ذاته "فانتازم" وإنما عرض الممارسة على رواد النت، مما يبين أن الأمر أخد أبعادا مرضية حادة.

  • أضف تعليقك